عام الحزن – خديجة والرحيل الثقيل على النبي ﷺ


في العام العاشر من البعثة، وفي لحظة مؤثرة من عمر الدعوة، فقد النبي ﷺ أعظم سندين له في مكة: عمّه أبو طالب، وزوجته الوفية خديجة بنت خويلد. وقد سُمّي ذلك العام بـ”عام الحزن”. وفاة خديجة رضي الله عنها بعد سنوات من الصبر والجهاد، وبعد خروجهم من شِعب أبي طالب، ضعُف جسد خديجة بسبب الحصار والجوع والتعب. ومرضت مرضًا شديدًا، ثم فارقت الحياة في رمضان من السنة العاشرة للبعثة. مكان الوفاة والدَّفن
  • توفيت في مكة المكرمة.
  • دفنها النبي ﷺ بيده في مقبرة الحَجون.
  • لم يكن نزلت بعدُ أحكام الجنائز، فغُسّلت وكُفّنت بلا صلاة.
أثر رحيلها على النبي ﷺ
  • حزن عليها حزنًا شديدًا.
  • بكى لفقدها، ولم ينسها حتى بعد الهجرة.
  • لم يتزوج بعدها حتى هاجر إلى المدينة.
قال عنها: “آمنت بي إذ كفر الناس، وصدّقتني إذ كذّبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورُزقت منها الولد، وحُرمته من غيرها”. كان يذكرها ويترحّم عليها، ويصل صديقاتها، ويذبح الشاة ثم يقول: “أرسلوا بها إلى صديقات خديجة”. مكانتها عند الله
  • بُشرت ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.
  • مدحها جبريل، وسلم عليها، وقال: “هذه خديجة، أقرئها من ربها السلام”.
دروس من عام الحزن
  • حتى الأنبياء يذوقون ألم الفقد.
  • الزوجة الصالحة لا تُنسى، وإن مضت السنين.
  • الإخلاص في الحياة يخلّد الذكرى بعد الوفاة.
خديجة، رحلت بجسدها، لكنها بقيت حيّة في قلب النبي ﷺ، وفي صفحات السيرة، وفي قلوب كل من عرف قيمة الوفاء والإيمان. (يتبع في المقال التاسع: ذرية خديجة – أبناؤها وبناتها من النبي ﷺ)

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *