في السنة السابعة من البعثة، فرضت قريش حصارًا ظالمًا على بني هاشم وبني المطلب في شِعب أبي طالب، بهدف عزل النبي محمد ﷺ عن أهله وأصحابه. خلال تلك السنوات العصيبة، كانت السيدة خديجة رضي الله عنها في قلب المعاناة، تصبر وتثبّت وتبذل.
سنوات القطيعة
استمر الحصار ثلاث سنوات.
مُنعت عنهم المؤن والطعام.
كُتب العهد الظالم وعلّق في الكعبة.
خديجة في الشِعب
اختارت أن تبقى مع النبي ﷺ رغم تقدم سنها.
كانت تُواسيه، وتشدّ أزره، وتصبّر من حوله.
أنفقت ما تبقى من مالها في شراء الطعام، حتى أُنهكت جسدًا.
الجوع والألم
أكل المحاصرون أوراق الشجر من الجوع.
بكت النساء، وجاع الأطفال.
خديجة كانت تخفي ألمها، وتبذل طاقتها.
نهاية الحصار
أرسل الله الأرضة (دودة) فأكلت الصحيفة إلا اسم الله.
تحرك رجال من قريش، ومزقوا الصحيفة.
خرجت خديجة من الشِعب، منهكة الجسد، قوية الروح.
أثر التجربة
لم تشتكِ يومًا.
ضحّت بمالها وصحتها.
كانت صخرة الصبر في وجه قريش.
دروس من صبرها
المرأة الصالحة تصبر في أوقات الشدة.
المال قد يُستهلك، لكن القيم تبقى.
الصبر شراكة في الأجر والدعوة.
خديجة خرجت من الشِعب ضعيفة البدن، لكنها عظيمة المكانة عند الله، لتكون من أوائل من بُشروا بالجنة، ولتكتب اسمها في سجل الثابتين على طريق الحق.
(تابع المقال الثامن: عام الحزن – خديجة والرحيل الثقيل على النبي ﷺ)
لا تعليق