وُلدت السيدة خديجة بنت خويلد في بيتٍ من بيوت السيادة والشرف بمكة، فكانت من أشرف النساء نسبًا ومكانة. ينتهي نسبها إلى قصي بن كلاب، فتلتقي في النسب مع النبي محمد ﷺ، مما جعلها من أعلام قريش وأهل الرأي فيها.
نشأت في بيئة راقية، تجمع بين العقل، والكرامة، والتجارة. كان والدها خويلد بن أسد من قادة قريش، وربّاها على العزّة والاتزان، فكبرت وهي تُلقّب بـ**”الطاهرة”**، لعفّتها وسمعتها النقية.
تعلمت خديجة من بيئتها كيف تدير المال بعقل، وتختار طريقها بثقة، حتى أصبحت من كبار تجار مكة، ومن النساء القلائل اللاتي فرضن احترامهن في مجتمع رجالي بامتياز.
كانت نشأتها تمهيدًا لدورها العظيم: أن تكون أول من يؤمن، وأول من ينصر، وأمًّا لأهل الإيمان.