الزواج المبارك: قصة ارتباط خديجة بالنبي محمد ﷺ


صة زواج خديجة بنت خويلد بالنبي محمد ﷺ ليست مجرد ارتباط زوجي، بل محطة مفصلية في التاريخ الإسلامي، جمعت بين أطهر رجل وأعظم امرأة في زمن الجاهلية، وخلّدت نموذجًا للزواج القائم على الأخلاق والدين والتكافؤ النفسي.

بداية العلاقة التجارية

حين بلغ محمد ﷺ الخامسة والعشرين من عمره، عرضت عليه السيدة خديجة أن يخرج في تجارة لها إلى الشام، لما عُرف عنه من صدق وأمانة. خرج في القافلة يرافقه غلامها ميسرة، وعاد محملاً بالربح والبركة. ميسرة أبلغها عن أخلاق محمد ﷺ، كيف كان يرفض المساومة في القيم، ويتعامل بالحسنى، وأنه رأى مظاهر كرامة من السماء تحيطه، ما جعلها تُفكر فيه لا كعامل، بل كشريك حياة.

عرض الزواج

بعثت خديجة بصديقتها نفيسة بنت منية، لتعرض عليه الزواج بشكل غير مباشر. فوافق النبي ﷺ، وتقدم إلى خديجة مع أعمامه، وخطبها بحضور والدها أو عمها، واكتمل الزواج المبارك.

تفاصيل الزواج

  • عمر النبي ﷺ: 25 سنة.
  • عمر خديجة رضي الله عنها: نحو 28 سنة.
  • المهر: 20 ناقة بكامل زينتها.
  • مكان الزواج: مكة المكرمة.

مميزات هذا الزواج

  • لم يتزوج النبي ﷺ غيرها طيلة حياتها.
  • كان بينهما انسجام واحترام متبادل.
  • كانت خديجة خير سند له، وأمًا كريمة لأبنائه.
  • كانت أول من صدقه حين كذبه الناس.

ماذا تعلمنا من هذا الزواج؟

  • أن التكافؤ ليس في العمر، بل في الدين والأخلاق.
  • أن المرأة العاقلة تبادر حين ترى الخير.
  • أن الزوجة يمكن أن تكون ركيزة نجاح لزوجها.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *