من هي خديجة بنت خويلد؟


خديجة بنت خويلد رضي الله عنها هي أولى زوجات النبي محمد ﷺ، وأول من آمن به من البشر، وسيدة من سيدات الجنة كما أخبر رسول الله ﷺ. كانت مثالًا للمرأة المؤمنة، القوية، الحكيمة، التي صنعت أثرًا خالدًا في بدايات الدعوة الإسلامية.

نسبها ونشأتها

هي: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، تلتقي في نسبها مع النبي ﷺ في الجد الخامس قصي. وُلدت في مكة، ونشأت في بيتٍ من أعرق بيوت قريش، معروف بالشرف، المال، والمكانة. تعلمت منذ صغرها مهارات الإدارة والتجارة، فكانت امرأة ذات رأي، وفكر، وخلق رفيع.

حياتها قبل الإسلام

كانت خديجة ذات مال وفير، تعمل بالتجارة، وتُرسل القوافل إلى الشام واليمن. عُرفت بذكائها، فكانت تختار من يُدير تجارتها بعناية. وكان لها لقب “الطاهرة” قبل الإسلام، لما عُرف عنها من عفاف وشرف.

زواجها من النبي محمد ﷺ

حين بلغ النبي ﷺ الخامسة والعشرين من عمره، عمل بتجارتها، فرأت فيه خلقًا عظيمًا، وأمانة غير معتادة. فبادرت إلى الزواج منه، وكان زواجًا مباركًا، تم بمهر قدره 20 ناقة، وعاش معها في صفاء ومحبة.

أول من آمن

حين عاد النبي ﷺ من غار حراء يرتجف بعد أول لقاء مع جبريل، كانت خديجة أول من آمن برسالته. صدّقته، وواسَته، وقالت كلمتها الخالدة: “كلا والله، لا يخزيك الله أبدًا…”

مواقفها في نصرة الدعوة

  • أنفقت مالها في سبيل الله.
  • صبرت على أذى قريش.
  • ساندت النبي نفسيًا وماديًا.
  • كانت له الحضن الآمن في أحلك اللحظات.

وفاتها

توفيت رضي الله عنها في السنة العاشرة من البعثة، في رمضان، ودفنها النبي ﷺ بيده في مقبرة الحجون بمكة. وسُمي العام الذي توفيت فيه بـ”عام الحزن”.

مكانتها في الإسلام

قال عنها النبي ﷺ: “آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني حين كذبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس.” وبشرها جبريل ببيتٍ في الجنة، لا تعب فيه ولا نصب.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *