خديجة في أحاديث النبي ﷺ


خديجة في أحاديث النبي ﷺ: حبٌّ خالد ووفاء لا يُنسى

لم تكن السيدة خديجة عليها السلام حاضرة في حياة النبي ﷺ فحسب، بل بقيت حاضرةً في وجدانه وكلماته، حتى بعد وفاتها بسنوات. وفي أحاديثه عنها، نلمس حجم الحب، والوفاء، والامتنان الذي حمله لها قلب النبي ﷺ، فهي أول من آمن، وأول من صدّق، وأول من واسى.


 حديث النبي عنها في الحب والوفاء

قال رسول الله ﷺ:

“إني قد رُزِقت حبَّها.”
رواه مسلم

كلمات قصيرة، لكنها تكشف عن حبّ صادق لا يُمحى، فقد كان حبّ خديجة رزقًا من الله، وليس مجرّد مشاعر عابرة.


 حديثه في الاعتراف بفضلها

قال ﷺ:

“آمنت بي حين كفر الناس، وصدّقتني حين كذبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقني الله ولدها وحُرم غيرها.”
رواه أحمد والحاكم

في هذا الحديث العظيم، جمع النبي ﷺ فضائلها كلها في كلمات امتنان، لا يُمكن أن تُقال إلا من قلبٍ وفيّ.


حرصه على ذكراها

عن عائشة رضي الله عنها، قالت:

“ما غرتُ على أحدٍ من نساء النبي ﷺ ما غرتُ على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر ذكرها… وكان إذا ذبح شاة، قال: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة.”
رواه البخاري

حتى بعد رحيلها، لم ينس النبي ﷺ صداقاتها، وبقي يكرم من أحبتها، وفاءً لمن كانت رفيقة دربه في أصعب لحظات الدعوة.


 موقف جبريل عليه السلام

قال النبي ﷺ:

“أتى جبريل النبي ﷺ فقال: يا محمد، هذه خديجة قد أتتك… فأقرئها من ربها السلام، ومني السلام، وبشّرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.”
رواه البخاري ومسلم

بيت في الجنة، وسلام من الله عز وجل… هذا جزاء من صدقت وآمنت وضحّت. لم تنَل خديجة مدح البشر فقط، بل سلامًا من رب العالمين.


 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *