النشأة والنسب المبارك

نسبها الشريف

هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب.
تلتقي مع النبي صلى الله عليه وآله في الجد الرابع (قصي).

  •  أبوها:

وكان أبوها خويلد رجلاً شريفا وسيداً كريما مشهوراً بالجود والسخاء بين قبائل العرب، ولا ينسى التاريخ موقف خويلد حينما وقف في وجه تبّع عندما جاء من اليمن حاجا وسولت له نفسه أن ينتزع الحجر الأسود ويأخذه معه لولا أن تصدى له خويلد وراح ينازعه فيما أقبل عليه ويبيّن له أنّ إقباله على هذه الأمر جدير بأن يغضب الله وأنّ رب البيت لن يتركه بل ستحل عليه اللعنة التي تودي به إلى التهلكة، فما كان من تبّع إلا أن صرف النظر عمّا كان سيقدم عليه.

  •  أمها:

فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر. وكانت فاطمة من أجل نساء قومها، ويتصل نسبها بالشجرة النبوية المباركة، ولذلك تعتبر السيدة خديجة عليها السلام  أقرب أزواج النبي صلى الله عليه وآله  نسبا إليه. فكانت السيدة خديجة عليها السلام  المرأة الحائزة على جميع الخصال الحميدة من آداب عالية وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة.

ولاتها :
بالرغم من أن الرواية المتداولة تشير إلى أن النبي قد تزوج السيدة خديجة وعمرها أربعون سنة إلا أن هذا قول شاذ بين المؤرخين، وإنما المشهور أن هذا الزواج المبارك تم وهي في عمر 25 إلى 28 سنة.
وقد صرح ابن عباس بكون عمرها ثماني وعشرين حين تزوجها النبي صلى الله عليه وآله ، وكان لها يوم تزوجها ثمان وعشرون سنة.
بل صحح ابن كثير في البداية والنهاية أن يكون عمرها حين تزوجت النبي خمساً وعشرين سنة .
بل القول بأن عمرها حين الزواج 40 سنة قول شاذ كما يستفاد من قول الحاكم.

وقد نشأت هذه الوليدة المباركة في بيت عز ومجد ورئاسة، وترعرعت في ظل أهلها حيث الشرف والعفة، وتخلقت بالأخلاق الحميدة الفاضلة حتى أصبحت مثالاً للكمال والجمال. وأصبحت عليها السلام  المثل الأعلى للإيمان بالله تعالى على الجزيرة العربية التي كانت تعج بعبادة الأصنام والأوثان والقتل والسلب والنهب والسرقة ووئد البنات وشرب الخمور.