. قبرها

(وفاتها – قبرها – زيارتها – مكان دفنها )

صور من قبرها الشريف القديم:

صور من قبرها الشريف الحالي:

زيارتها:

وذكر الزيارة المرحوم السيد محسن الأمين (قدس سره):

السلام عليك يا أم المؤمنين السلام عليك يا زوجة سيد المرسلين السلام عليك يا أم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين السلام عليك يا أول المؤمنات السلام عليك يا من أنفقت مالها في نصرة سيد الأنبياء ونصرته ما استطاعت ودافعت عنه الأعداء السلام عليك يا من سلم عليها جبرئيل وبلغها السلام من الله الجليل فهنيئا لك بما أولاك الله من فضل والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

وذكر السيد البطحائي زيارة أخرى:

السلام عليك يا زوجة رسول الله سيد المرسلين السلام عليك يا زوجة نبي الله خاتم النبيين السلام عليك يا أم فاطمة الزهراء السلام عليك يا أم الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة أجمعين السلام عليك يا أم الأئمة الطاهرين السلام عليك يا أم المؤمنين السلام عليك يا أم المؤمنات السلام عليك يا خالصة المخلصات السلام عليك يا سيدة الحرم وملكة البطحاء السلام عليك يا أول من صدقت برسول الله من النساء السلام عليك يا من وفت بالعبودية حق الوفاء وأسلمت نفسها وأنفقت مالها لسيد الأنبياء السلام عليك يا قرينة حبيب إله السماء المزوجة بخلاصة الأصفياء يا بنت  إبراهيم الخليل السلام عليك يا حافظة دين الله السلام عليك يا ناصرة رسول الله السلام عليك يا من تولى دفنها رسول الله واستودعها إلى رحمة الله أشهد أنك حبيبة الله وخيرة الله وأن الله جعلك في مستقر رحمته في قصر من الياقوت والعقيان في أعلى منازل الجنان صلى الله عليك ورحمة الله وبركاته.

 

وفاتها:

لم تنفك السيدة خديجة  عليها السلام من خدمة الدين وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله حتى غادرت الدنيا وتلافت على سيد الكائنات الهموم والأحزان، وذلك عندما أصيب بفاجعتين عظيمتين: فقد فُجعَ أولاً فقد عمه أبي طالب، ذلك الأب العطوف والحاني الذي كان يجاهد ويناضل في سبيل نشر دعوته وإعلاء كلمته، وفُجعَ ثانياً بفقد شريكته وينبوعه النفسي الذي كان يفيض عليه بالطمأنينة والراحة.

وقد عبر بأبي هو وأمي عن تلك المصيبتين الجليلتين بقوله فيما مضمونه: اجتمعت على هذه الأمة في هذه الأيام مصيبتان لا أدري أيهما أشد جزعا. فجعل مصابهما مصابا عاما يشمل الأمة بأجمعها، وأطلق صلى الله عليه وآله  على عام موتهما بعام الأحزان.

مكان دفنها:

دفنها رسول الله عليه وآله وسلم  بالحجون، وهو جبلٌ يقابل مسجد العقبة، كانت مقبرةً لبني هاشم، وقد وردت عدّة فضائل لتلك المقبرة؛ إذ كانت تستقبل الكعبة بشكلٍ مستقيمٍ. وحزن عليها النبي عليه سلام الله  ونزل في حفرتها ، وتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وآله  بموت خديجة وأبي طالب المصائب لأنهما كانا من أشد المعضدين له المدافعين عنه، فاشتد أذى قريش عليه حتى نثر بعضهم التراب على رأسه وطرح بعضهم عليه سلى الشاة وهو يصلي، وسُمي العام الذي ماتا فيه بعام الحزن، ولم ينسَ رسول الله محبته لخديجة بعد وفاتها وكان دائما يثني عليها ولم يتزوج عليها حتى ماتت إكراما لها، وقد كانت مثال الزوجة الصالحة الوفية، فبذلت نفسها ومالها لرسول الله وصدقته حين نزل عليه الوحي.