فاطمة الزهراء عليها السلام: تاج خديجة وأم الأئمة


 

لم تكن فاطمة الزهراء عليها السلام مجرد ابنة لخديجة الكبرى عليها السلام، بل كانت تاجها وامتدادها، وزهرة نبتت من طهر خديجة، ونورها. فهي الثمرة الوحيدة التي أبقى الله بها نسل النبي ﷺ، وجعل في ذريتها أئمة الهدى ومصابيح الدجى.

خديجة… أرض النور، وفاطمة… الزهرة المباركة

السيدة خديجة، التي وهبت نفسها ومالها لدعوة رسول الله ﷺ، لم يكن عطاؤها مقتصرًا على الدنيا، بل تجاوزها لتكون وعاءً طاهرًا يخرج منه نسل النبوة. جاءت فاطمة لتكمل هذا الدور، فجمعت بين نور النبوة من أبيها، وطهر الوفاء والتضحية من أمها.

فاطمة الزهراء… امتداد الرسالة

فاطمة لم تكن فقط بنت خديجة، بل كانت أم الأئمة، فمن رحمها الطاهر وُلد الحسن والحسين، وبهما استمر نسل النبي ﷺ، ومن ذريتهما وُلد الأئمة الأطهار الذين حملوا علم النبي وموقفه وجهاده.

صورة خديجة في فاطمة

لقد رأى النبي ﷺ في فاطمة ملامح خديجة، فكان إذا اشتاق لخديجة قبّل فاطمة، وإذا تحدّثت فاطمة، أصغى لها كما كان يُصغي لأمها. كانت تشبهها في الطهر، والعقل، والحياء، والثبات.

خاتمة

فاطمة الزهراء ليست مجرد ابنة لخديجة، بل هي تاج على رأسها، وشهادة على أن المرأة حين تؤمن وتضحي، فإن الله يكتب لها الخلود. فكما أن خديجة كانت أم المؤمنين، فقد كانت فاطمة أم الأئمة، وسيدة نساء أهل الجنة، وسيدة بيت النبوة.

وهكذا اكتمل النور… خديجة بداية، وفاطمة امتداد، وذرية طاهرة تُنير الدرب حتى قيام الساعة.

 
 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *